ما بين الاختلاف والخلاف نقطتين وأمنية .!

خلق الله هذه الحياة قائمة على التعددية والتنوع , ولا مجال للاستمرار فيها إلا بتقبله والتكيف معه , وهذا ما توضحه أرائنا وتوجهاتنا واتجاهاتنا , ومن ثم يأتي بعد ذلك الاختلاف ليترجم لنا كل هذه التعددية والتنوع فيما بين الناس وفيما بين ما يذهبون إليه , لذلك يبقى الاختلاف يشكل بيئة صحية لتقبل كل هذا التنوع ولتبادل الأراء وتقبل ما نستسيغه وما نراه مناسب لنا وترك مالا يوافقنا دون تعييبه أو تهميشه , كما أن الاختلاف يشكل حراك فكري واجتماعي , والكثير من مزايا الاختلاف مالم يصل للخلاف ويتجاوز إليه , وترك الفكرة ومناقشة صاحب الفكرة , فالاختلاف تقبل الرأي ولولم نأخذ به بينما الخلاف هو ترك الفكرة والرأي ومهاجمة المنتمي لها .!
برأيكم , كيف لنا أن نتقبل اختلاف الناس معنا دون تهميشهم والتقليل من أرائهم ومعتقداتهم ؟ وكيف بنا أن نختلف معهم دون أن يتجاوز بنا الأمر للخلاف معهم ؟

للحديث معكم متعة لا تحرموني إياها