المجاملة في حياتنا هل تختص بأفراد دون غيرهم

سم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

قبل البدء في موضوع النقاش ,, أود أن أطرح بين أيديكم هذه القصة .

(( كان مجموعة من النسوة مجتمعات في بيت إحداهن ,, وقد قدمت لهن صاحبة البيت القهوة .

وبينما كانت إحدى الحاضرات تشرب قهوتها ,, إذ أُفلت منها فنجان القهوة ليقع على السّجّاد

فإذا ببقعة داكنة قد انتشرت على ذلك السّجّاد الباهظ الثمن .

شعرت الضيفة بالحرج ,, في حين ابتسمت صاحبة البيت مجاملة رغم ما يتقد في صدرها

من حرقة على سجّادها الثمين الذي أفسدته القهوة .

فقالت بهدوء مصطنع : لا بأس عليك عزيزتي ,, السّجّاد يمكن تعويضه ,, المهم أنك لم تصابي

بأذى .

بعد قليل ,,,,,,,,,,

تطلب إحدى الحاضرات كوب ماء , فتستدعي صاحبة البيت الخادمة وتطلب منها إحضار كوب

الماء للضيفة ,, فتأتي به الخادمة وتقدمه للضيفة ,, إلا أن الصينية تنزلق من يدها بدون قصد

فيقع كوب الماء على السّجّاد ,,

فتهب صاحبة البيت من مقعدها ,, وهي تشهق باستنكار شديد ,, وتصرخ في وجه الخادمة

قائلة لها بصوت هادر : ماذا فعلت أيتها الغبية ؟؟!!

وأمام جميع الحاضرات ,, تصفع الخادمة على وجهها !!!

قصة خيالية ,, ولكنها تمثل واقعا نعيشه ,,

فكثير منّا يبتسم ويجامل الآخرين من ذوي الشأن الرفيع ,,

صديق ,, قريب ,, مدير ,,,,,

وإن أخطأوا فإننا نتلمس لهم الأعذار ,, ونغض الطرف عما بدر منهم ,,

في حين أننا لا نتكلف الإبتسامة في وجه من هم دون ذلك ,,

الأطفال ,, الخدم ,,, الضعفاء ,,,

وإذا صدر منهم خطأ ولو كان بسيطا ,, فإننا نبادر بمعاقبتهم دون رحمة .

مساحة للنقاش وإبداء الآراء حول ردّات الفعل المختلفة تجاه أخطاء الآخرين
الغير مقصودة ,, وكيفية التعامل معها ,, وأثر المجاملة في حياتنا ,,

أرجوا أن تكون الفكرة قد اتضحت من خلال القصة ,,
ودي لكم جميعا